أهلًا بالعالم!
اسمي محمد الزهراني وأسكن مدينة جدة، وفي رواية أخرى “فلوس” عندما سئلت في الخامسة من عمري عمّا أريد أن أصير عليه عندما أكبر.
كبرت، ولكن لم أصبح “فلوس” بعد. ولكنني مصمم على تحقيق ماهو مقدر لي عاجلًا أو آجلًا إن شاء الله. وقد تكون هذه المدونة شاهدًا على وصولي لهذا الهدف بمشاركتي قطفات من رحلتي فيها.
ولطالما تساءلت في كل مرة أفكر فيها بتلك الحادثة عمّا إذا كانت أهدافنا وخططنا تولد معنا أم نتبناها في مرحلة ما من حياتنا؟ لأنني متأكد أنني لم أدرك وقتها ما معنى ال”فلوس” ولا كيف ومن أين تأتي. ربمّا كانت كلمة جديدة سمعتها مصادفة من فم أخوتي وصرت أهذي بها كجواب على كل سؤال. ولكن العجيب أنّه وخلال مراحل دراستي بدأ يكبر عندي اهتمام وشغف بالتجارة وكيف أجلب المال من أدنى فكرة. وأصبحت أوصف بين الحين والآخر ب”تفكيره مالي” لأنني من كل فكرة استخلص طريقة للربح منها وجني المال.
كان لتلك الحادثة وما جرى بعدها تأثير على اختيار تخصصي الدراسي الذي التحقت به في الجامعة. على الرغم من اهتمامي الشديد بالكمبيوتر والبرمجيات منذ أن كنت في التاسعة من عمري واختياري لتخصص البرمجة كخيار أوّلي، إلا أنني لم أقبل فيه لسبب ما (مرحبًا أرامكو!). لذا فقد أكملت دراستي وحصلت على شهادة البكالوريوس في المحاسبة والمالية مع تخصص ثانوي ريادة أعمال من إيرلندا في ٢٠١٥.
عملت بعدها لدى أحد أكبر الشركات السُّعُودية في قسم المحاسبة ولم أكمل سنة واحدة حتى بدأت في التحضير للماجستير في إدارة الأعمال بجانب وظيفتي. وحصلت على مرتبة شرف أولى، إلّا شوي، في إدارة الأعمال في مطلع عام ٢٠١٩.
اهتماماتي
لا أعلم إن كان بالإمكان تعداد المجالات والمواضيع التي أهتم بها فهي كثيرة وغير مرتبطة. ولكن أستطيع القول أن أغلبها ينتمي لكل ما له علاقة بالإنترنت، والتقنية، والمال والأعمال، والسفر، والبودكاست، والبرمجة وكل شيء آخر أشعر بالفضول نحوه ولا أملك الوقت لاستكشافه. قد تظن أنه لا يمكن لشخص أن يملك الشغف أو الاهتمام بمجالات شتى متنوعة في ذات الوقت، ولكن.. مرحبًا! ها أنذا!
وأستطيع القول أنني أندرج تحت من وصفتهم إميلي وابنيك ب”ذوو القدرات الكامنة المتعددة” في محاضرتها على TED بعنوان “لماذا لا يكتفي البعض منا بشغف واحد؟”. حيث أحسنت في شرح وجهة نظر ودعم من لا يكتفي بشغف واحد وكيف يختلفون عن الآخرين ذوي الإهتمامات المحدودة. وقد ترى إنعكاس كل هذا على مواضيع المدونة وتعدد اهتماماتها، فلا تستغرب.
لماذا هذه المدونة؟
يكمن السبب الأساسي من إطلاق هذه المدونة في رغبتي بالكتابة واستمتاعي بها ومشاركة كل ما تعلّمته (من فضولي وشغفي المتعدد) مع الآخرين. كما أهدف إلى إثراء المحتوى العربي بمحتوى أصيل بلغتنا العربية ونشر ثقافة الاعتزاز بها كأثمن ما يمكن لأحد أن يعتز به. وذلك عن طريق الكتابة والتدوين، وتشجيع الكتّاب العرب على تبني ثقافة التدوين، والتقليل من إهدار طاقاتهم وتعريض أدمغتهم لغسيل شبكات التواصل الاجتماعي وسطحية محتواها.
كما أنني استمتع بالكتابة من أجل الكتابة. لذا فقد أكتب من أجل الكتابة لا غير ومشاركة أفكاري ويومياتي وتجاربي بشكل عفوي. وأتوقع أن تكون تجربتي مع هذه المدونة مثيرة للغاية!
اتصل بي
قُل “مرحًبا!” على تويتر أو ارسل لي رسالة من النموذج بالأسفل