موسم الرياض وشباب المستقبل

تسمّرت أمام شاشة الحاسوب لساعتين متواصلة أشاهد مقاطعًا من حفلتي رشا رزق وطارق العربي طرقان وأولاده في موسم الرياض. إن كنت من جيل سبيستون الذهبي (شباب المستقبل) الذين ترعرعوا بين كواكبها فستعرف هذه الشخصيات ويطير بك الحنين عندما تسمع أسمائهم إلى زمن تودّ لو يعود.

أخذني الحنين إلى زمن كنا نتسابق فيه ونتعارك لنجلس منتصف التلفاز حتى يتسنى لنا الاستمتاع بأحداث مسلسلاتنا الكرتونية كما لو كنا نعيشها حقًا. ننتظرها صباحًا حين يبدأ بثّها حتى ينتهي مساءًا بلا توقف قبل أن يتغيّر موعد بثّها ليكون طوال ساعات اليوم.

كوكب أكشن؟ أو زُمرّدة؟ أو كوكب أبجد؟ لا يهم. فالوقت الذي كنا نقضيه أمام سبيستون جعلنا نعرف كل الشخصيات وكل الأغاني والقصص.

بالرغم من مضي 21 عامًا على إطلاق القناة وأصبحنا من كنا نتابعها شباب المستقبل إلا أننا وبطريقة ما نشعر كما لو أننا كنا جزءًا من عائلة واحدة تلقّت نفس مبادئ التربية، حيث كبرنا وكبرت فينا. نشترك في سمات عدّة ومتأثرين برسائل سبيستون التي غرست فينا المفاهيم النبيلة والعادات الحميدة والمحافظة على القيم والأخلاق. لم يجمع الأمة العربية كلّها على قلب واحد مثلما فعلت سبيستون. والدليل؟ افتح أي مقطع يوتيوب لأغاني سبيستون واقرأ التعليقات. لا سباب ولا عنصرية ولا تنابز بين أبناء كل شعب أو آخر.

ونحن شباب المستقبل لا نخجل من كوننا تربّينا على يد سبيستون. ولا نخجل من كوننا حتى اللحظة نردد أغانيها بين حين وآخر. ولا نخجل أن نجتمع في مسارح سُخّرت فقط لأغاني سبيستون تردد أصواتنا فيها مقاطعها بصوت عال.

لم يكن أجمل من عرض رشا رزق أو طارق العربي وأولاده الحيّ على المسرح وغناءهم لأغاني سبيستون إلا أصوات الجَمهور الذين طالت أصواتهم أصوات الفنانين. حيث زاد من جمال الأمسيتين أصواتهم الممتلئة بالحنين والحب والفخر. ولا أنسى ذكر محاولاتهم للتفرد بالغناء ومسابقة البيت تلو الآخر، أو حين ينسون مقطعًا ما.

أنت الأمان

أنت الحنان

من تحت قدميك لنا الجِنان

عندما تضحكين

تضحك الحياة

تُزهر الآمال في طريقنا

نُحِسُّ بالأمان

أمي…أمي…أمي

نبض قلبي

نبع الحنان

أما تعليقات اليوتيوب فحكاية أخرى ودليل على مقدار الأثر الذي أحدثته سبيستون في جيل كامل وهنا أقتبس بعضًا منها:

مواليد 1992 , 29 سنة رجال الآن في خضم الحياة و أول ما نشاهد ذكرياتنا أمامنا نذرف الدموع !!

الصديق بالناصف

يالله شعور غرييييب وجميل وقديم مره .. من سنين مانزلت دموعي وانا مُبستمه 💓💓💓💓💓💓

نوف العنزي

بكيت بكيت ذكرت عيالي وانا اسويلهم ساندوشات والفطور وانا حافظة معهم اغاني اسبيسون والحين كبرو وكل واحد مشغول .

asmara sweet flora

عمري ٢٨ سنه و للحين حافظه كل اغنيه غنتها رشاا 😭💜💜💜💜🙏🏽

سعاد جبرتي

شعور لا يوصف شعور الاشتياق والحنان لأيام الماضي وحفلة ممتعة ❤️

Sajad_071

ما هذا الابداع والامتاع ذكريات الزمن الجميل ذكريات القيم والأخلاق التي غابت في عصرنا هذا كم انت كبير استاذ طارق انت وابنائك

HASSAN ALABODI

يالله يالجمال والصوت وذكريات شباب المستقبل اللي صاروا شباب الحاضر 🥺❤️

Maram 91

طول الوقت ما وقفت ابتسامة 😩❤️❤️❤️❤️❤️

Sarar Moo

شباب المستقبل… تأثير سبيتون طاغي، احلى ايام، مليئة بالالوان. شكراً من القلب استاذي الجميل طارق. شكراً على المقطع الجميل شعور غريب وجميل خنقتني العبره

izoneo

فخور بكوني كنت من جيل سبيستون الذهبي وسأضلّ، وسأحرص أن يكون أطفالي كذلك إن شاء الله. وأرجو أن تستمر سبيستون في صنع أجيالٍ ذهبية تزرع فيها القيم النبيلة وتقوّيهم ضد حملات التغريب الشيطانية.


تمرّ الساعة والأخرى وأنا مع رشا رزق وطارق وأولاده أضرب بقدمي الأرض بتوافق مع إيقاع الموسيقى وأغنّي:

ما عاش الظالم يسبيك وفينا نفسٌ بعد

بحنيني بدمي أفديك وروحي تُنبِتُ مجد


إذا أعجبتك هذه المقالة يسعدني اشتراكك في نشرتي البريدية بكتابة بريدك بالأسفل أو اقرأ الأعداد السابقة.

كما يسعدني متابعتك لي على تويتر.




Posted

in

by

Comments

اترك ردًا