يجب أن تتوقف عن تمرير شريط تويتر حالًا

كم تغريدة عليك أن تقرأها قبل أن تضع الهاتف جانبًا؟ قد يكون لأقل من دقيقة ثم تعاود تصفحه من فرط مللك، آملًا في قراءة ما قد يثير اهتمامك.

ربما لم يكن تويتر ما كان يشغلك، بل يوتيوب وعدد مقاطع الفيديو المنشورة من القنوات التي تتابعها وتحاول أن تلحق بما فاتك قبل أن ينشر مقطع جديد.

التمرير اللانهائي قد يقتلك

قد نعيش في زمن ذهبي تتدفّق فيه المعلومات على مدار الساعة لكنّنا أصبحنا عاجزين عن الانتباه لها أو استيعابها بشكل كامل، خاصّة تلك التي تأتينا من الشبكات الاجتماعية. لكن ما يجب أن تتيقّن منه هو أنك تستقبل كل هذه المعلومات بشكل خاطئ! أنا جاد، توقفّ عن تمرير الشاشة على تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي دون وعي. أكان ذلك على تويتر أو انستقرام أو التطبيق الإدماني “تيك توك” واستعد وقتك وتركيزك. إن التطبيقات الاجتماعية مصممة هندسيًا لتعزز الإدمان الرقمي عندك والشعور الدائم بالخوف من أن يفوتك شيء هام Fear of Missing Out (FOMO).

تعتقد أنك إن لم تمرر أكثر فقد تفوتك تغريدة مهمة، أو مصدر ما سيغيّر حياتك للأبد أو يأخذ بيدك إلى الثراء الفاحش. ربما، لكن لا يهم. ففي زمن تدفق المعلومات غير المسبوق الذي نعيشه، أصبح ضرورة عليك أن تميّز بين الغث والسمين، وبين ما سيعطيك فائدة حقيقية وبين ما هو في الغالب مضيعة للوقت. وفي حال كنت مُحبًّا للحساب والاحتمالات، فبحسبة بسيطة ستعرف أن نسبة رؤيتك “بشكل عشوائي” على تويتر لمصدر قد يغيّر حياتك جذريًا تكاد أن تكون معدومة (متأسف لتخييب ظنّك 😅). لكن الجميل في هذه الفكرة أنّها ستمدك بالقوّة لأن تتوقف عندما تريد أن تتوقف دون أن يؤنبك ضميرك.

بالتأكيد التخفف من تدفق المعلومات الهائل ليس بالأمر السهل. فكمّية المعلومات التي تنهمر عليك طوال الوقت تفوق قدرة عقلك على الانتباه لها واستيعابها بشكل كاف. حتى أصبحنا لا نعطي أكثر من ثوان معدودة، أو أقل، لأي معلومة نقرأها قبل أن يقرّر عقلنا أنه علينا التمرير لما بعدها. هذا الكم الهائل من المعلومات بقدر ما يفتح لنا أبوابًا من الفرص لا حصر لها، إلّا أنه قد يكون نقمة تزيد من شتاتنا إن لم نحسن استغلاله.

لكن هل يجب عليك التوقف عن استخدام هذه التطبيقات تمامًا؟

لا تتوقف عن استخدام الشبكات الاجتماعية

لا أحد سيقنعك بالتوقف عن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي تمامًا، وأنا أتّفق معك أنه يَجِبُ ألاّ تتخلى عنها. حيث أنها مثل أي أمر آخر في ظاهرها الخير والفائدة. ولكن حريٌّ بك أن تبدأ اليوم باستغلالها بشكل أفضل؛ بطريقة لا تؤثر على عقلك (بالتمرير اللاواعي) أو تسرق الكثير من وقتك.

خذني كمثال أمامك؛ فقد كنت استخدم الهاتف بشكل طويل جدًا قد أفقد فيه الإحساس بالواقع لساعات. لحسن الحظ لست كذلك الآن. وكما يقولون فإنّ أوّل خطوة لعلاج المشكلة هي في الاعتراف بها ثم اتخاذ خطوات عملية للتقليل من التعرض لها. كمثال، قد تغيّر مكان التطبيق في جهازك باستمرار حتى لا تفتحه بشكل لا واعي أو تبدأ باتّباع نظام للتخلص من السموم الرقمية (Degital Detox).

هذان حلّان على النقيض من بعضهما إلى حد ما، بين أن تدمن عليها وبين أن تتخلص من سمومها. لكن ماذا لو اقترحت عليك حلّا يجمع ما بين النقيضين؟ استخدام معقول وبوقت موجز للشبكات الاجتماعية وآخر أخبارها خالٍ من السموم؟ سيكون من الرائع أليس كذلك؟

استعدّ لتقليل وقت استخدامك للهاتف بدرجة كبيرة 👇️

أقدّم لك تطبيق Mailbrew

نشرتك الشخصية لكل ما يهمّك على الإنترنت بشكل موجز. تصلك على بريدك بأوقاتك التي تحددها أو تقرأها في المتصفح.

Morning Brew

يعدّ Mailbrew من التطبيقات التي لا أستغني عنها حيث ساعدني على التخلّص من إدمان الشبكات الاجتماعية وخاصّة تويتر وجعلني مطّلع أكثر على ما يهمّني بطريقة تلقائية، دون الحاجة لفتح صفحات ويب كثيرة أو التنقل ما بين هذا التطبيق وذاك بحثًا عن الجديد. Mailbrew هو تطبيق ويب لإنشاء نشرات شخصية يمكن تخصيصها كيفما تشاء بحيث تأتيك بملخص المصادر التي تقرأها باستمرار ولا تودّ تفويتها.

مثال لأحد النشرات الشخصية التي خصّصتها ترسل لي كلّ يوم بشكل تلقائي

يمكن تخصيص النشرة بإضافة مصادرك المفضّلة من بين مجموعة كبيرة من أنواع المصادر مثل:

  • شريط تويتر الخاص بك (أفضل أو آخر التغريدات خلال اليوم، تغريدات من قائمة معيّنة، أو من أشخاص معيّنين، أو أهم الروابط التي نشرت) وبالعدد الذي ترغب
  • تجمع لك النشرات البريدية التي اشتركت بها بحيث تقرأها في التطبيق دون الحاجة لاستقبالها على بريدك الخاص
  • تجلب لك آخر المقاطع من قنوات اليوتيوب التي تتابعها
  • آخر الأخبار أو أهمها من أي مصدر إخباري على الإنترنت
  • أسعار وأخبار الأسهم والعملات
  • آخر حلقات برامجك الصوتية (بودكاست) المفضّلة
  • وغيرها الكثير، حيث يتم تحديث القائمة باستمرار.
مصادر مختلفة للاختيار من بينها تتحدث باستمرار

ببساطة هذه الأداة تختصر عليك التمرير طوال اليوم في جميع مواقعك المفضّلة وتجلب لك أفضل ما فيها. والأجمل من ذلك أنك تقرأ كل هذا من نفس الصفحة ذات التصميم البسيط والجميل دون الحاجة لمغادرتها!

أما في حال أنشأت نشرة مميّزة وتودّ مشاركتها مع أصدقائك فيمكنك ذلك ببساطة، حيث يمكنك جعل النشرة عامّة ليقرأها من يريد أو يشترك فيها ببريده الإلكتروني ليصله العدد في الوقت الذي تحدده

إيجابيات تطبيق Mailbrew

  • وقت أقل تقضيه على شبكات التواصل الاجتماعي والهاتف عمومًا
  • احرص على قراءة منشورات الأشخاص المفضّلين لك
  • واجهة مستخدم رائعة ونظيفة
  • متوافقة مع شاشات الأجهزة المكتبية وأجهزة الهاتف المحمول
  • حفظ الروابط من الويب والتغريدات للقراءة لاحقًا في التطبيق
  • قراءة النشرات البريدية في التطبيق (يوجد تطبيقات مخصصة لهذا الغرض بمقابل $$ – أنت وفّرت، مع خاصية القراءة لاحقًا، ثلاث خدمات في تطبيق واحد)
  • إمكانية إتاحة النشرات لأصدقاءك للاشتراك فيها
  • إمكانية إنشاء عدد لا محدود من النشرات (قد ترغب بإضافة نشرات متخصصة في مجال ما أو بنوع مصدر محدد)

مساوئ تطبيق Mailbrw

  • قد لا تتمكن من إضافة جميع المصادر (تيك توك مثلًا)
  • التطبيق يتطلب اشتراك شهري ب 4.99 دولار (شخصيًا السعر مغري مقارنة بالقيمة)
  • عدم دعمه لإظهار اللغة العربية من اليمين لليسار (ليست مشكلة كبيرة، وقد يتم تحسينه مستقبلًا لدعمها)

هل أنت مستعدّ لاستعادة وقتك الضائع؟ 


إذا أعجبتك هذه المقالة يسعدني اشتراكك في نشرتي البريدية بكتابة بريدك بالأسفل أو اقرأ الأعداد السابقة.

كما يسعدني متابعتك لي على تويتر.


Posted

in

by

Comments

اترك ردًا